كشفت لجان التقدير والصرف العاملة في تقدير تعويضات متضرري السيول والأمطار بمنطقة مكة المكرمة عن العديد من حالات الاحتيال والتلاعب من قبل بعض المتضررين، والتي وصلت إلى نحو 1000 حالة تلاعب بمنطقة مكة المكرمة منها 300 حالة بمحافظة الطائف فيما تم إجراء محاضر استبعاد بحق المتلاعبين من عمليات التقدير.
وأوضح عبدالله بن محمد الزعاقي مشرف اللجان بوزارة المالية أن حالات التلاعب والاحتيال تم كشفها من خلال عمليات المعاينة والوقوف على مواقع الضرر، ومن بين تلك الحالات منازل قديمة مهجورة منذ سنوات يدعي أصحابها تضررها من السيول والأمطار.
وأشار الزعاقي إلى أن لجان التقدير والصرف المشكلة من وزارتي المالية و الداخلية ويشرف عليها محمد بن فهد الغنيم تعمل ليل نهار في جميع الأوقات كخلية نحل لا تهدأ من أجل المعاينة والوقوف على المواقع التي تم حصرها وتقدير الضرر بشكل صحيح ودقيق.
وبيَّن الزعاقي أن نسبة إنجاز عمليات التقدير والصرف من قبل أعضاء اللجان العاملة بلغت نحو 75% على مستوى منطقة مكة المكرمة فيما بلغت في محافظة الطائف نحو 90% مشيرًا إلى أن الحالات المتبقية هم الذين كانوا خارج محافظة الطائف خلال شهر رمضان المبارك وأيام العيد، وقال إنه يتم الاتصال بهم عدة مرات للوقوف على مواقعهم المتضررة.
وحول المتضررين من كبار السن والعجزة الذين ليس لديهم حسابات بنكية أشار الزعاقي إلى أنه يكتفى ببطاقة الضمان لإيداع المساعدة المقررة له على حسابه في الضمان وذلك من باب التيسير والتسهيل عليهم، وقال إن لجان التقدير والصرف لن تغادر المنطقة حتى تكمل كافة أعمالها وتقف على جميع المواقع والحالات المحصورة لتقدير الضرر بها لضمان وصول مساعدة متضرري السيول والأمطار التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لمستحقيها.
وكانت اللجان الست التابعة للجنة العليا لحصر أضرار الأمطار والسيول بالمناطق والمحافظات المختلفة المشكلة من وزارتي المالية والداخلية قد بدأت قبل شهرين التحقق ميدانيًا من حجم الأضرار التي لحقت بالمواطنين جراء السيول والأمطار الأخيرة، وفقًا لما تم حصره من قبل محافظي ورؤساء المراكز وإدارات الدفاع المدني.
وشملت أعمال الحصر الأضرار التي لحقت بالمنازل والمزارع والمحلات التجارية والمركبات المعدات والماشية والاستراحات والأثاث والمستودعات والممتلكات الأخرى، مبينًا أن تقريرًا بذلك تم رفعه لأمراء المناطق لاستكمال الإجراءات اللاحقة للجان التقدير البالغ عددها 294 لجنة .