قامت المحكمة الجزئية في بريدة بعقد أولى جلسات محاكمة أحد القيادات العليا بإحدى إدارات الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة القصيم أمس (السبت) على خلفية اتهامه بإرسال رسائل جوال من رقم مجهول تتضمن القذف والسب والتهديد لعدد من طلبة العلم والدعاة.
وكان ثلاثة مواطنين من سكان محافظة الشماسية بالقصيم تقدموا ببلاغ لشرطة المحافظة بخصوص قيام شخص مجهول بإرسال رسائل لجوالاتهم من رقم مجهول تضمنت بشاعة لفظية وقذفا وسبا بكلمات نابية خادشة للحياء.
وقامت شرطة محافظة الشماسية بإحالة القضية لإدارة التحقيق والادعاء العام التي تولت التحقيق في القضية وجمع الأدلة والقرائن، قبل أن توجه قرار الاتهام لهذه الشخصية التي تشغل منصباً هاماً في إحدى إدارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة القصيم.
وبإحالة القضية للمحكمة الجزائية ببريدة طلب المدعي العام تعزير المتهم وجلده جزاء لما قام به فيما طالب خصومه بجلده ورد اعتبارهم، وبعد الجلسة الأولى أعطى ناظر القضية المتهم مهلة مدتها أسبوع للرد على الاتهامات الموجهة إليه.
جدير بالذكر أن القضية شغلت الرأي العام في محافظة الشماسية وأثار الاستياء الشديد أن يقوم شخص يعمل في هذه المنشأة الدينية بهذه الأفعال الخارجة عن القيم الإسلامية، خاصة أن الأشخاص الذين آذاهم المتهم برسائل الجوال لعدة أشهر يعتبرون من طلبة العلم وأحدهم شيخ وداعية وخطيب أحد الجوامع في محافظة الشماسية وحاصل على درجة الدكتوراه.