أعلن خادم الحرمين الشريفين ظهر اليوم أفتتاح أعمال القمة العربية 29 والتي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مدينة الظهران بعد أن أستقبل جلالته القادة العرب في مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ( إثراء ) .
حيث بدأ من يوم أمس توافد القادة العرب إلى شرق السعودية للمشاركة في القمة العربية العادية في دورتها التاسعة والعشرين و أكتمل حضور القادة ظهر اليوم بعد وصول جلالة ملك مملكة البحرين إلى مدينة الظهران كأخر قادة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية
وتنعقد القمة في وقت تعج به المنطقة بالعديد من التحديات والمخاطر التي تهدد أمن وأستقرار الدول العربية حيث يوجد على جدول أعمال القمة 18 بندا لقضايا عربية مختلفه وستركز القمة على التكامل الإقتصادي العربي والأمن القومي
حيث رحب خادم الحرمين الشريفين في مستهل كلمته لأفتتاح أعمال القمه العربيه ٢٩ متمنياً التوفيق للجميع والنجاح للقمه .
وجاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين :
القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك، حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية و نجدد التعبير عن استنكارنا ورفضنا لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، فإننا ننوه ونشيد بالإجماع الدولي الرافض له، ونؤكد على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.
وجاء في كلمته أيضاً – حفظه الله – : نرحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن الذي أدان بشدة إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه المدن السعودية
وفي الشأن الليبي جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين : إن دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية، والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب.
أما مايخص الإرهاب وخطره أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز : أنه من أخطر ما يواجهه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية.
و أختتم خادم الحرمين الشريفين كلمته مخاطباً أخوانه قادة الدول العربية : ” طرحنا أمامكم مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان (تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة)، مؤكدين على أهمية تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها.
و أؤكد لكم أن أمتنا العربية ستظل بإذن الله رغم أي ظروف عصية برجالها ونسائها طامحة بشبابها وشاباتها”.
وتكتسب قمة الظهران أهمية بالغه ظل ما تشهده البلدان العربية من أوضاع مأساوية ومخاطر الإرهاب والاقتصاد و ظروف استثنائية صعبة تمر بها الأمة العربية في الوقت الراهن ، وهو الأمر الذي يعطي هذه القمة أهمية كبيرة في سعيها نحو العمل على إيجاد توافق بشأن العديد من الملفات الساخنة والتوصل إلى رؤية وإيجاد حلول لها .