انتقدت أسرة هاني الحمران الذي فقد حياته الجمعة الماضية غرقا بكورنيش محافظة القطيف أثناء محاولته إنقاذ ولده، ما اعتبرته تجاهل مستشفى خاص تطبيق نظام وزارة الصحة الخاص بالحالات الإسعافية، مشيرة إلى أن المستشفى رفض تسليم جثمان الحمران، إلا بعد تسديد كامل المبلغ.
وذكر حسين الحمران أن ابن عمه الفقيد وافته المنية قبل وصوله المستشفى الساعة السادسة، وجرى وضعه في حجرة الإسعاف، لافتا إلى أنه في الساعة الثامنة والربع تم وضعه في ثلاجة الموتى.
واستغرب طلب المستشفى مبلغ خمسة آلاف ريال بدعوى إجراء عملية إنعاش للفقيد، مؤكدا دفع المبلغ كاملا لاستلام جثمان «الحمران».
وقال إن الطفل أحمد هاني الحمران مكث في المستشفى 48 ساعة وسددت عائلة الفقيد مبلغ 11400، بموجب الفواتير التي يمتلكونها، مؤكدا أن النظام يشير إلى أن وزارة الصحة تتحمل تكاليف الـ48 ساعة الأولى من وصول الحالات الإسعافية.
إلى ذلك، أكد عبدالعزيز الشيخ الذي أنقذ الطفل أحمد أن المستشفى طالب شقيقه بدفع مبلغ 845 ريالا لفتح الملف، مبينا أنه طلب من الدكتور مغادرة المستشفى لتحسن حالته، إلا أن الطبيب أصر عليه بالبقاء لإكمال العلاج، لافتا إلى أنه غادر وفوجئ بمطالبة المستشفى له بدفع سبعة آلاف ريال.
وقال: «أخبرت المستشفى بوجود تأمين طبي، بيد أن المستشفى برر المطالبة بعدم الحصول على الموافقة من الشركة المؤمنة».
بدوره، أوضح الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود، أن أنظمة وزارة الصحة تنص على ضرورة استقبال الحالات الإسعافية والتي تهدد حياة المريض أو أحد أطرافه الداخلية أو الخارجية (بدون مطالبة مالية مسبقة)، مؤكدا أن أنظمة وزارة الصحة المبلغة في تعميم موجه لجميع المؤسسات الصحية الخاصة بما نصه (يجب أن لا تكون المطالبات المالية سببا في حجز أي مريض أو جثمان أو أوراق ثبوتية خاصة به وعلى المرافق الصحية مطالبة المريض أو كفلائهم بسداد المستحقات بالطرق النظامية المشروعة وعن طريق الجهات الرسمية)، مشيرا الى أنه في حالة قيام إحدى المؤسسات الطبية بمخالفة هذه التعليمات الوزارية فسوف يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقها.
وأكد عدم تلقي صحة الشرقية شكوى بهذه المخالفة، داعيا ذوي المتوفى بالتقدم إلى مقر المديرية العامة للشؤون الصحية بشكوى رسمية ليتسنى لها النظر في تفاصيل الشكوى والبدء في إجراءات التحقق والتحقيق واتخاذ ما يجب نظاما.