في الثاني والعشرين من شهر شعبانٍ الماضي 1444هـ أقامت الرئاسة العامة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبحضور وتشريف من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز امير منطقة الرياض ندوةً بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك)، وهي في نظري من أهم الندوات التي أقيمت خلال الفترة الماضية، وما ذلك إلاَّ لأنها تُظهر جانباً مهماً من جوانب قوة واعتزاز هذه الدولةِ المباركة.
وكطبيعةِ الندوات العلمية، فإنَّ ما يتمخضُ منها من توصياتٍ أو بحوث أو أعمالٍ مصاحبة تكونُ هي إحدى ركائزَ النجاح لها. وأعلمُ أنَّ الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعملُ وبجدٍ حثيث على إظهار كل الجوانب التي يمكنُ الاستفادة منها مما له علاقةٌ بهذه الندوة المباركة.
إلاَّ أني فيما سيأتي سأتكلمُ عن عملٍ فذ، وانتقاءٍ مدروس، وجمعٍ متميز، وهو إحدى نتائجُ هذه الندوة القيمة، ألا وهو كتابُ معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند (جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك) والذي جاءَ امتداداً لكلمة معاليه ضمنَ أعمال الندوة.
يقعُ الكتابُ في ثلاثٍ وستين صفحةً وهذه إحدى مميزاته فهو مختصرٌ جامعٌ لأبواب مهمة تتعلقُ بإبراز هذا الدور العظيم لهذه الدولة المباركة في هذا الجانب.
قُدِمَ الكتاب بمقدمةٍ ضافية أبانت عن الجهد الكليل الذي عاناه الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله- في سبيل جمع شتات هذه البلاد على كلمةٍ واحدة هي كلمة التوحيد.
وتلى ذلك استعراضاً مختصراً ومهماً في بيان حال البلاد النجدية قبل توحيدها، ومبيناً أسباب التوفيقِ والنصرة لهذه الجهود والتي كان من أهمها نصرةُ الإسلام والدعوة إلى العقيدة السلفية الصحيحة.
وقد جاءت الإشارة إلى أسباب ظهور العقيدة السلفية، وانحسار الشركيات وخفوت البدع في مطلع القرن الرابع عشر، والتي من أهمها الملكُ الصالح والعلماء السلفيين المصلحين.
مما يميزُ هذه الرسالةِ أيضاً أنها أبانت وأظهرت عن أهم الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك وذلك على صورةِ نقاطٍ مظهرةً أهم الجوانب وأبرزها.
جمعت الرسالة في طياتها كماً كبيراً وحشداً هائلاً من النصوص والشواهد والكلمات التاريخية التي تبين ما قامت عليه هذه البلاد من إقامةٍ لشرع الله وصيانةٍ لتوحيده جلَّ وعلاَّ، بدءاً بنصوص أئمةِ السلف وانتهاءً بالكلمات الخالدة لملوك المملكة العربية السعودية، ومظهرةً لجهود الملك المؤسس وأبناءه البررة من بعده في الدعوة إلى التوحيد والسنة ورد الشرك والبدعة.
ختاماً .. كيفَ نستفيدُ من هذا السفر المختصر المبارك، أرى أنَّ تستفيدَ كل الجهات مما أشير إليه وقيدت كلماته، وذلك من خلال المعارض التوعوية التي تختصر الكتاب، وكذلك من خلال الخطب المنبرية التي يُلخصُ الكتاب فكرةً ومنهجاً يحتاجه كل من يستمع لخطب الجمعة، بل أنَّ الكثير مما تم تسويده في هذا الكتاب المبارك يصلحُ أن يكون منهجاً دراسياً يتربى عليه أبنائنا في الجامعات والكليات والمدارس.
الشكرُ موصولاً لمؤلفِ هذا الكتاب معالي الرئيس العام -وفقه الله- والذي لا يزالُ بفضلٍ من الله يتحفنا بين الفينةِ والأخرى بمثلِ هذه الدرر القيمة. ودمتم بود
- تحت رعاية أمير الشرقية انطلاق كأس وزارة الرياضة للهجن بالأحساء
- بقيادة الذكرالله الجيل يستأنف تمارينه
- مسفر العماري يحقق الذهبية الأولى في الألعاب السعودية الثانية #أخبار
- كريم بنزيما متحدثاً في منتدى مسك العالمي يدعو اللاعبين الأجانب في دوري “روشن” لنقل خبراتهم لأبناء المملكة
- سمو محافظ الأحساء يستقبل إدارة نادي الجيل الرياضي
- أبطال متلازمة داون في إتحاد التايكوندو
- البلوي يتوج أبطال فئة الحقايق باليوم الأول من كأس الأولمبية السعودية للهجن
- أليسون لي تحطم رقمين قياسيين وتتصدر منافسات الأفراد وفريقا سيجاندا وبرونتي يتشاركان صدارة منافسات الفرق
- انطلاق أول بطولة احترافية للجولف تقام في العاصمة الرياض
- الرياض على موعد لحضور سلسلة بطولات أرامكو للجولف المقدّمة من صندوق الاستثمارات العامة
المقالات > شكراً معالي الشيخ على هذه الدرة المباركة
محمد المباركي - أكاديمي وباحث شرعي

شكراً معالي الشيخ على هذه الدرة المباركة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.news.net.sa/articles/449206344/