لطالما حلمنا لكننا لم نغفُ قط .. ولا زلنا نحلم..
لم نودع أحلامنا الفرش الوثيرة، بل شققنا لأجلها الصخور والبحار
قطعنا الفيافي وتسلقنا الجبال حتى عانقت أحلامنا السماء
حبانا الله الكثير من النعم على رأسها الحرمين التي اختصنا بهما الكريم المنان
فضلا ومنحة ربانية ليدرك العالم أجمع أن هذه الأرض مركزا عالميا لا يندثر حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
ثم سخر لنا الأرض وما تحويه من نعم في جوفها وعلى سطحها
وهيأ لنا قادة سيماهم الرحمة ونهجهم الحكمة والعدالة حازمون في القرار لكل ما يرتقي بأرضهم وشعبها، أشداء على كل من سولت له نفسه أن يرمي هذه البلاد أوفردا من أبنائها بسوء .
لقد امتن الله علينا حين سخر لنا قائدا دعا أبناء شعبه وكل مقيم على أرضه أن يطلق العنان لحلمه ويفصح عنه، أن لا تبقى الأحلام مرتعا للخيال نودعها الوسائد ثم نصحو ونطويها مع الفرش
لقد أعلن لنا المجدد حفيد الموحد أن أحلامنا لاحدودلها وأنه سيبذل المستحيل لتحقيقها
قائد آمن بشعبه وأعلن أمام الملأ أنهم هم قوته الحقيقية التي يستمد منها ثقته
قائد شجاع ملهم واصل مسيرة جده الموحد بعزيمة وإرادة غير آبه بالصعاب
وهاهي أحلامنا بفضل الله ثم بفضل هذه القيادة الحكيمة الحازمة قد تجاوزت الآفاق وتخطت عنان السماء وبلًغت العالم أجمع أن هذه الأرض يتجدد عنفوانها كل عام، فتية صلبة قوية بسواعد أبنائها وبناتها وعقولهم النيرة وأفكارهم التي أذهلت العالم .
بلادنا التي في كل عام تبدو أكثر نضجا وجمالا ، حيث في هذا اليوم الثالث والعشرين من سبتمبر للعام الثالث والعشرين بعد الألفين قد بلغت الثالثة والتسعين منذ أن وحدها سليل المجد والعروبة عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورفاقه الأوفياء من أبناء هذه الأرض التي كانت صحراء قاحلة، فسعى جاهدا لاستخراج مكامن الخيرات فيها واستثمارها وتتابعت أمجادها مع أبنائه من بعده حتى غدت كالشمس تتوهج في الآفاق ازدهارا وتطورا وشموخا واعتزازا، فتهطل غيثا على من حولها وتشد عضد رفاقها وسواعدهم ليكتمل عقد الجمال مطرزا الشرق الأوسط كافة و ليكونوا معا صرحا منيعا ضد كل طامع.
هذه هي الرؤية السديدة التي اطلقها أمير عصره وسيد زمانه سمو ولي العهد حفطه الله في ظل قيادة الوالد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز أطال الله في عمره وحفظه وسدده
والله إنها لنعمة نعجز أن نحصيها فضلا عن أن ندرك قيمتها فما من قائد قال لأبناء شعبه أنتم قوتي وعتادي بكم ومعكم سنحقق الأحلام ونذلل الصعاب وكل ما لدينا مسخر لأجلكم ، لقد قالها سمو ولي العهد القائد الملهم محمد بن سلمان ثم فعل، واستجاب له الشعب في اعتزاز وفخر.
وها نحن نرفل في نعماء هذه الأرض المباركة ونسمو بها وبقيادتها وإنجازات أبنائها وتحقيق أحلامنا التي تكبر وتتضاعف .. وتتحقق ..
فالحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا..
حفظ الله لنا نعمة هذا الوطن المجيد وقيادته وشعبه وخيراته .