[JUSTIFY]اعتقال وتعذيب، واغتصاب، ومحارق للبشر، زنازين تطوي بين جدرانها آلام وجراح شعب أراد يوماً الحرية، ونظام أبى أن يتركه دون معاقبة قاسية، وصور مسربة توضح بشاعة تلك الجرائم.. شيوخ قتلوا وأطفال رُضع حرقوا ونساء اُغتصبوا .. هذا هو الحال في زنازين نظام بشار الأسد.
جثث عارية للنساء، ماتت من الجوع والتعذيب، وجثث لصِبية ماتوا بنفس الطريقة، وأخرى لكبار سن ماتوا جوعاً وألماً في سجونٍ مظلمة موحشة، ثم “غلفوا” بأكياس بلاستيكية، وكدسوا كما في علب “السردين” وأرسلوا إلى مصيرٍ مجهول، ربما مقابر جماعية أو حتى محارق بشر وكأنهم جرذان.
أربع سنوات من القتال شهدتها الأراضي السورية بين الثوار، ونظام بشار الأسد، مشاهد الدم في كل مكان، وأشلاء الجثث تتناثر في الشوارع، والمنازل سكنتها الأشباح، والمعارضون يقبعون في السجون لسنوات، ثم يخرجون إلى مثواهم الأخير، ملفوفين بأكياس بلاستيكية، لتلقطهم بعدها عدسات الكاميرات، يتوجع على رؤيتها البعض للحظات ثم تمر مرور الكرام.[/JUSTIFY]