أنشأت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، مراكز إطفاء موقتة في الأسواق خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، كنوع من إجراءات السلامة الاحترازية في هذه الفترة التي تشهد كثافة عالية من المتسوقين، وذلك ضمن خطة السلامة التي تنفذها سنوياً في عدد من الأماكن الحيوية التي تشهد زحاماً.
وقامت بوضع عدد من آلياتها بالقرب من الأسواق والمجمعات التجارية، تحسباً لحدوث أي حريق لا سمح الله. وتعمل مراكز الإطفاء الموقتة في الأسواق على مدار الساعة، خلال العشر الأواخر من هذا الشهر، وتم وضع فرق إطفاء وإنقاذ من إطفائيين محترفين، يتولون المسؤولية في الحالات التي تستدعي تدخلهم ووجودهم. كما تمت الاستعانة بالموظفين الإداريين في تطبيق الخطة تحسباً لحدوث أي حريق ينشب في هذه الأماكن.
ووضعت إدارة السلامة خطة شاملة لشهر رمضان، تضمنت مراقبة مخيمات الإفطار، والأسواق التجارية، وتم تقسيم المناطق السكنية إلى مربعات، بحيث يتم تخصيص دوريات سلامة لكل مربع منها، إضافة إلى توزيعها على فترتين يومياً، تبدأ الأولى من الثامنة صباحاً وحتى 12 ظهراً، ومن الثامنة مساءً إلى 12 ليلاً، بهدف التأكد من توافر اشتراطات السلامة في المخيمات الرمضانية، والتعرف على مصادر نشوب الحريق، وحماية الممتلكات والأرواح من أية حوادث حريق قد تنتج.
وتقوم الفرق الميدانية برفع تقارير يومية عن أي ملاحظات يتم رصدها، بهدف معالجتها وتفاديها، فيما تم الاستعانة بالموظفين الإداريين في تطبيق الخطة، إلى جانب الفرق الميدانية، بهدف المتابعة والرصد، إضافة إلى مراقبة الحركة اليومية، والتأكد من عدم وجود أي معوقات أو صعوبات تواجههم في تنفيذ مهمتهم.
وتتولى دوريات السلامة في جولاتها الميدانية، وضمن الخطة الشاملة في الأسواق والمخيمات الرمضانية، والأماكن المزدحمة التي تطبقها لتوفير شروط السلامة، والتأكد من عدم وجود أسباب الحرائق، مثل الالتماس الكهربائي، وأعقاب السجائر، والتوصيلات الكهربائية الخاطئة في بعض المحال التجارية التي يزيد الحمل الكهربائي عليها في هذه الفترة، إضافة إلى الإنارة القوية، التي تنتج منها حرارة عالية، وبخاصة في هذه الأجواء التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة.