
تحتفي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسائر الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم، باليوم العالمي للمترولوجيا الذي يصادف يوم 20 مايو من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “القياسات تدعم النظام العالمي للغذاء”.
وبهذه المناسبة أوضح رئيس هيئة التقييس لدول الخليج العربية سعود بن ناصر الخصيبي أنه تم اختيار شعار الاحتفال لهذا العام نظراً لما يمثله الغذاء في هذه الفترة من قلق كبير للمستهلك، حيث لا يزال توفير الغذاء الآمن والوصول إليه بأسعار معقولة يشكل تحدٍ رئيس للحكومات والمنظمات ذات العلاقة في جميع أنحاء العام ، مشيراً إلى أن الوصول إلى الغذاء ذي الجودة والسعر المناسب إلى الأسواق العالمية يتطلب إثبات المنتجين استيفائهم لاشتراطات المواصفات القياسية واللوائح الفنية المتعلقة بالغذاء، فضلاً عن احتياج الحكومات إلى ضمان سلامة التجارة العادلة وخاصة في الأسواق المحلية للأغذية، وهذا يتحقق من خلال توفير بنية تحتية للمترولوجيا (المقاييس) تؤمّن قياسات موثوقة لكمية ونوعية ومستوى جودة المنتجات الغذائية.
وقال: لا شك بأن استنفاد الموارد الطبيعية وتأثير تغير المناخ يشكلان تحدياً إضافياً لنظام الغذاء العالمي، لذا فقد تم إدراج هدف عام ضمن أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة يعنى بعالم خالٍ من الجوع وحق حصول الجميع على المياه النظيف”.
وبين أن هيئة التقييس قامت بتطوير عدد كبير من المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية في قطاع الغذاء، وأسهمت في تأسيس منظومة للحلال للمنتجات الغذائية، وتعمل عن قرب مع المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة مثل (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وهيئة الدستور الغذائي (Codex Alimentarius ) لتعزيز التعاون والتنسيق في مجال تشريعات ومواصفات المنتجات الغذائية وضمان سلامتها وجودتها.
وأضاف الخصيبي أن الهيئة وفي إطار اهتمامها ومبادراتها للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة قامت بإصدار نظام (قانون) القياس الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي يهدف إلى نشر الطمأنينة بين أفراد المجتمع في الدول الأعضاء في الهيئة، وضمان العدالة في المعاملات التجارية، وتحسين جودة المنتجات والعمليات الصناعية بما فيها المنتجات الغذائية وحماية صحة وسلامة الأفراد وحماية البيئة وعلى الحد من الغش والاحتيال، وكذلك إصدار عدد (1326) مواصفة قياسية و(568) لائحة فنية خليجية خاصة بالمنتجات والمواد الغذائية والعمليات الإنتاجية المتعلقة بها، كما شكلت لجنة فنية خليجية رئيسية تُعنى بمواصفات المنتجات الغذائية والزراعة وعدد 4 لجان فرعية لها، ولجنة فنية رئيسية أخرى لمواصفات الحلال وخدماته، وجاري العمل على تشكيل لجان ومجموعات عمل أخرى، بالإضافة إلى إصدار دليل إجراءات الرقابة على العبوات المعبأة مسبقاً ومن ضمنها عبوات المواد الغذائية وذلك للتأكد من صحة الكميات بداخلها، وتشكيل لجنة فنية خليجية لقياسات الإشعاعات المؤينة لضمان قياسات موثوقة للإشعاعات التي قد تحتويها المواد الغذائية والزراعية.