صعد حزب العمال الكردستاني، الجمعة، من هجماته في تركيا، حيث خاض مواجهات مع قوات الأمن في مناطق محاذية للحدود العراقية والإيرانية، مما أسفر عن مقتل جنديين، أحدها بهجوم استهدف حافلة إيرانية.
وقالت مصادر أمنية في تركيا إن جنديا قتل في اقليم فان القريب من الحدود مع إيران، بعد أن ردت قوات الأمن على هجوم شنه مقاتلون، يعتقد أنهم من حزب العمال الكردستاني، على حافلة تحمل لوحة تسجيل معدنية إيرانية.
وقتل جندي آخر في هجوم بإقليم أغري المجاور في شرق تركيا، في حين قتل 3 مسلحين من حزب العمال الكردستاني في مواجهات مع قوات الأمن جنوب شرقي تركيا على الحدود مع العراق، حسب مصادر إعلامية محلية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن المسلحين الثلاثة قتلوا في المواجهات التي اندلعت في بلدة سيلوبي، وذلك بعد أسابيع على انهيار الهدنة بين الحزب الكردي والقوات الحكومية، التي استأنفت قصف مواقع المسلحين الأكراد.
وبدأت دوامة العنف إثر هجوم انتحاري في 20 يوليو في سوروتش، نسب إلى تنظيم الدولة وأدى إلى مقتل 32 ناشطا كرديا، قبل أن يرد حزب العمال بمهاجمة قوات الأمن المتهمة بعدم حماية السكان الأكراد.
وعمد الجيش التركي إثر ذلك إلى شن غارات على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في خطوة اعتبرها حزب الشعوب الديمقراطي التركي الموالي للأكراد أنها ترمي إلى كسب تعاطف القوميين.
وكان زعيم الحزب صلاح الدين دمرتاش قد حض “العالم بأسره” على إدانة “الحرب الظالمة وغير المبررة” التي يشنها الجيش التركي على حزب العمالـ وطلب من الاتحاد الأوروبي الدعوة “بوضوح تام” إلى وقف لإطلاق النار.
واتهم دمرتاش الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بشن هذه الحرب لكسب تعاطف الناخبين القوميين في الوقت الذي ترتسم في الأفق إمكانية الدعوة لانتخابات جديدة للخروج من المأزق الحكومي الحالي.