كشف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، عن أنه يعمل على إنهاء أربعة مشاريع استراتيجية للجنة الأولمبية ستغير من ملامح الرياضة السعودية وستضعها في المسار الصحيح، مؤكدا أن رعاية الشباب ليس بإمكانها أن تدير 170 ناديا وليس لديها الرغبة في ذلك، وأوضح الرئيس العام خلال حوار المسؤولية المشتركة الذي دعت إليه «عكاظ» أمس، أنه أرجأ قرار تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة إلى حين الانتهاء من الدراسة التي تمكنهم من معرفة سلبيات وإيجابيات كل جهة قبل الإجابة عن سؤال الجهات العليا، مؤكدا أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعمل على الحد من التعصب الرياضي مع عدة جهات بعد أن تجاوز حدود اللباقة.
ففي بداية المساء أجزل رئيس التحرير الأستاذ محمد الفال الشكر والتقدير للأمير عبدالله بن مساعد على تفضله بتلبية دعوة «عكاظ»، منوها بأن الجميع يتطلع إلى إدارة حوار شفاف حول أهم شريحة في مجتمعنا وهي الشباب والرياضة، وأثناء حديثه للحضور ثمن ابن مساعد لـ«عكاظ» الدعوة التي منحته الفرصة للحديث والمناقشة على التساؤلات التي تهم الشارع الرياضي، مشيدا بما شاهده في الصحيفة من تطور في الأقسام، وأهاب بدور «عكاظ» الإعلامي ومصداقيتها.
مشاريع استراتيجية
وقال الأمير عبدالله: «هناك أربعة مشاريع استراتيجية أبرزها ملف المنشآت الرياضية والذي قطعنا فيها شوطا كبيرا، إلى جانب تغيير نظام الأندية وخصوصا جمعياتها العمومية غير المقنعة»، مشيرا إلى أن تغيير الأنظمة يحتاج إلى سنه كاملة، مشددا على أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب
ليست مسؤولة عن كيفية إدارة الأندية مالم يكن هناك مخالفات قانونية ارتكبتها إدارة النادي، عدا ذلك فإن مسؤولية عمل إدارات الأندية واستراتيجياتها تأتي ضمن مسؤوليات أعضاء الجمعية العمومية الذين تم انتخابهم من خلالهم.
التحويل إلى وزارة
ونوه ابن مساعد إلى أن أولى المخاطبات التي تلقاها تحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، وقال: «أول سؤال وصلني عند بداية مهام عملي في المنصب الجديد، هل الرئاسة العامة لرعاية الشباب جاهزة لتحويلها إلى وزارة» ؟، وأضاف يقول: «كان ردي أننا غير جاهزين لاتخاذ قرار حاسم ومفصلي»، مشيرا إلى أن اتخاذ مثل هذا القرار يحتاج لدراسة مستفيضة من كافة الجوانب يشارك فيها خبراء من مختلف المجالات لكشف سلبيات وإيجابيات كل جهة، وأنهم في طور الدراسة وعلى ضوئها سيتخذون القرار المناسب والذي يصب في مصلحة الرياضة السعودية.
التعصب الرياضي
وشدد سموه على أن الرئاسة العامة تعمل على الحد من ظاهرة التعصب الرياضي وقال: «زاد عن حده، وشهد كثيرا من التجاوزات، وهناك توجه كبير من الدولة للعمل على القضاء على هذه ظاهرة»، داعيا كافة شرائح المجتمع الرياضي بالتعاون على محاربة التعصب الرياضي .
ديون الكبار
وقال الرئيس العام بأن ديون الأندية الكبار مفجعة وصادمة مؤكداً بأن هناك دراسات والتزامات بعدم تكرارها والحفاظ على حقوق الأندية.
ملف رعاية الاتحاد
وعلق الأمير عبد الله بن مساعد، حيال ملف رعاية نادي الاتحاد وهل وصله أم لا، فقال: «لم يصل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعند وصوله سنقوم بمراجعته ونتخذ اللازم».
يذكر أن رئيس اللجنة الأولمبية تجول داخل مبنى «عكاظ» واطلع على أقسام التحرير بالصحيفة والمطابع، قبل بدء الحوار المفتوح، وكان في استقباله رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأستاذ محمد مختار الفال، ونائب المدير العام الأستاذ عبد العزيز السحلي ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ومساعد رئيس التحرير عمر الكاملي، وعدد من رجال الأعمال والإعلام والرياضيين.