
يحمل اليوم العالمي للتطوع الذي تحتفي به دول العالم كافة في 5 ديسمبر من كل عام، معاني ترسيخ ثقافة العمل التطوعي وتحفيز البذل والعطاء وآثرها الإيجابية على الفرد والمجتمع، ورفع شأن المتطوعين في أنحاء العالم تقديرًا لجهودهم المبذولة، حيث أقرت الأمم المتحدة هذا اليوم في عام 1985م، ويستهدف تسليط الضوء على العمل التطوعي والتنافس فيه بين الشباب والفتيات، إضافة إلى تنفيذ المبادرات وسنّ البرامج التدريبية والتأهيلية لإثراء مثل هذه الأعمال.
وعملت المملكة ممثلةً في الجهات ذات العلاقة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي ليكون وفق نهج مجوَّد يحفز على التبني المجتمعي والتنظيم والتمكين، وصولاً إلى مليون متطوع ومتطوعة نهاية عام 2030م، في ظل مشاركتها دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، بإطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات، بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية المختلفة.
ويعدّ اليوم العالمي للتطوع فرصة للمنظمات والجهات المعنية لتعزيز إسهامها في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية، تحقيقًا للتنمية البشرية المستدامة من خلال دعم أنشطة هذه المنظمات، واتخاذ التدابير من أجل زيادة وتنمية الوعي بأهمية الخدمة التطوعية، في حين يعتبر يوم التطوع السعودي، الذي أنطلق منذ عام 2020م، امتدادًا لمبادراتها المتعلقة بالعمل التطوعي، التي من بينها: تدشين المنصة الوطنية للعمل التطوعي التي تعد حاضنة سعودية للعمل التطوعي، وتوفر بيئة آمنة تخدم وتنظم العلاقة بين المتطوعين والجهات الموفرة للفرص التطوعية في المملكة.
ويمثل نهج العمل التطوعي تجسيدًا لقيم المواطنة والعطاء، بوصف العمل التطوعي سمة المجتمعات الحيوية؛ لدوره في تفعيل طاقات المجتمع، وإثراء الوطن بمنجزات أبنائه وسواعدهم؛ ليشكل التطوع المجتمع السعودي على الأصعدة كافة ومختلف المجالات؛ حيث يركز شعار عام 2024 على أهمية الابتكار والتكنولوجيا لتعزيز العمل التطوعي عالميًا، باعتباره من المواضيع الرئيسية التي يتم التركيز عليه الآن على مختلف الأصعدة.