
أشعل الموروث الشعبي الدحة حماس الملاك والجمهور خلال منافسات عرض المزايين بمهرجان جادة الإبل بتبوك حيث أخذ الحضور يؤدونها كتعبير عن التشجيع والحماس الذي شهدته منافسات العرض أمام لجنة التحكيم النهائي في فئات دق بكار شعل وصفر وجمل 20 حراير
ويقول المواطن خالد العنزي من أهالي منطقة تبوك تشكّل الدحة موروثاً شعبياً يهدف إلى التشجيع والحماس والتخويف في المعارك، ونحن بمنطقة تبوك نستخدم هذا الموروث بمناسبات عدة وإننا اليوم بمنافسات المزايين قمنا بتأديتها بهدف تشجيع المتنافسين وزيادة الحماس
وأضاف: تفاجأنا كثيراً بالتنظيم المتميز الذي يحظى به مهرجان جادة الإبل بتبوك من مختلف الجوانب ما أبهرنا القرية الشعبية التي تحتوي على مختلف احتياجات الزوار بالإضافة إلى منطقة الأطفال
وختم حديثه متقدماً بالشكر لجميع القائمين على هذا الكرنفال الثقافي والتراثي الذي يربط أبناء المملكة بموروثهم ويعزز حب الإبل
و الدّحة هي عبارة عن أهازيج وأصوات تشبه إلى حد كبير زئير الأسود أو هدير الجمال تشتهر به مناطق شمال المملكة وتؤدَّى الدحة بشكل جماعي وتتنوع قصائدها بين المدح والفخر والغزل بأسلوب قصصي حيث تأتي حركة “الدحة” في نهاية الإنشاد الشعري من خلال قيام الحاشي أو المحوشي أمام الصف أو بين الصفين برقصة سواء بالسيف أو العصا مع ارتداء البشت، يلاعبه عادةً شخص آخر.
وتتنوع القصيدة الملقاة بين المدح والفخر والذكر والحمد والفرحة والغزل، ويتم تأديتها بأسلوب قصصي سردي لديار أو هجاء أو مدح، وتأتي حركة الدحة في نهاية القصيدة حيث يستعمل التصفيق كلون إيقاعي يتميز بالحماس في أدائه الحركي، ويتطلب من كل مشارك في هذه الرقصة أن يوفق بين الأداء الحركي والنفسي حتى يتمكن من مجاراة باقي المشاركين ومن الجدير بالذكر أن شاعر الدحة يسمى بالإبداع وقصيدة الدحة تُعرف عند البعض بالبدعة