
قام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، ممثلاً بهيئة مدينة الرياض وهيئة محافظة الزلفي، وهيئة الدلم، وهيئة ثادق، بتشجير عدد من المباني مؤخراً، بتوجيه من فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض، الشيخ عبدالله بن محمد الشبانات، وذلك استجابةً لتوجيه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بتشجير فروع الرئاسة العامة في مناطق المملكة والهيئات والمراكز التابعه لها، تفاعلاً مع مبادرة “السعودية الخضراء”، والتي أطلقها مهندس الرؤية وبانيها، سمو ولي العهد الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا للسعودية الخضراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ضمن استراتيجية “استدامة الرياض”.
وبيّن فضيلة مدير عام الفرع “الشبانات” أهمية المبادرة، والتي تهدف إلى رسم توجه المملكة في حماية الأرض والطبيعة، وتحسين جودة الحياة، وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة، من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي ستقود المملكة الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، كما تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة المملكة.
وأكد الشبانات إطلاق المملكة مبادرات في مجال الطاقة من شأنها تخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار (278) مليون طن سنوياً بحلول عام (2030م) وفقاً لما اعلن عنه، ويمثل ذلك تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة فيما يخص تخفيض الانبعاثات، وبدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من (450) مليون شجرة، وإعادة تأهيل (8) ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضي محمية جديدة.
وأشاد فضيلته بكلمة سمو ولي العهد الأمين التي قال فيها: “أنا فخور بالإعلان عن مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهذه مجرد البداية، تحتاج المملكة والمنطقة والعالم أجمع إلى المضي قدماً وبخطى متسارعة في مكافحة التغير المناخي، وبالنظر إلى الوضع الراهن، لم يكن بدء هذه الرحلة نحو مستقبل أكثر خضرة أمراً سهلاً، ولكن تماشياً مع رؤيتنا التطويرية الشاملة، فإننا لا نتجنب الخيارات الصعبة، نرفض الاختيار المضلل بين الحفاظ على الاقتصاد أو حماية البيئة”، مشيراً لما تتضمنه من معاني طموحة ورؤية ثاقبة نحو الريادة والمعالي للمملكة العربية السعودية وشعبها الوفي.
وأردف “الشبانات” الحرص البالغ الذي تتلقاه فروع الرئاسة العامة بتنفيذ توجيهات معاليه المستمرة، ومتابعته الحثيثة، وفق خطة استراتيجية زمنية لتشجير مباني الفروع والهيئات التابعة، تزامناً مع قمة الشرق الأوسط التي انطلقت في العاصمة السعودية الرياض برئاسة سمو ولي العهد حفظه الله