أكد المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ أن ما هُدم من أثر في الحرمين الشريفين لا مانع منه، بل إنه من الضرورة، مشيراً إلى أن توسعة الحرمين عمل شريف، وتُشكر عليه الدولة، وهو من الضروريات ولولا التوسعة لما وسع الحج ملايين البشر، وهي أمر ضروري مشروع.
وقال آل الشيخ – خلال تعقيب على محاضرة بعنوان: «أسباب تفكك الأسرة وطرق العلاج»، أقيمت في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس: «حصول بعض ما يظن أنه أثر ليس له اعتبار، كله أشياء لا ارتباط لها بشيء، وإزالة هذه الأشياء لتدخل ضمن التوسعة أمر ضروري، ولا إشكال فيه. ووُسع الحرمان في عصور ماضية، ولكن في عهد الدولة وُسع الحرمان توسعة لم يُشهد لها مثيل، وهي عظيمة».
وأضاف: «الدولة بذلت في الحرمين بذلاً سخياً، وهذا من واجبها، لأن الله شرّفها لخدمة الحرمين. والحقيقة أن هذا واجب عظيم من عهد الملك عبدالعزيز إلى عهد خادم الحرمين، وكل منهم حريص على التوسعة والتيسير للمسلمين».
وقال: «إن جمع التبرعات الآن منظم، وتؤخذ بطريقة شرعية وتوجه توجيهاً سليماً، وهي أفضل من أن تكون أمراً مفتوحاً، ويستغلها من يستغلها، وإذا فُتحت التبرعات لكل من يريد، ربما استُغلت في أمور غير سليمة، ولا تصل إلى مستحقيها، والدولة تشرف عليها وتنظمها وتوصلها إلى مستحقيها، وتدفع عنها التلاعب والخداع، وتوصلها إلى المستحقين».