يباشر المحامي الموكل من القنصلية السعودية في مدينة مشهد الايرانية خلال الأسبوع الجاري إجراءات الدعوى القضائية ضد الفندق المتسبب في تسمم 22 مواطنا يوم الثلاثاء الماضي.
وقال متضررون: إن القنصلية وعدت بتحريك ملف القضية بسرعة للحصول على التعويض المالي والمعنوي. مشيرين الى ان لقاء القنصلية يوم الجمعة الماضي تضمن تقديم شكوى جماعية ضد فندق “التسمم” الأمر الذي مهد الطريق أمام القنصلية للاتفاق مع أحد مكاتب المحاماة في مشهد لمباشرة القضية مع الجهات المختصة لتسريع عملية انهائها بشكل عادل.
وأكد القنصل السعودي العام بالإنابة في إيران عبدالله الحمراني، ان القنصلية تلقت شكوى رسمية من المتضررين بحادثة التسمم الغذائي.
لافتا الى ان القنصلية ستقوم باتخاذ الاجراءات القانونية ضد الطرف المتسبب، مضيفا ان القنصلية تعمل على استكمال جميع الوثائق والتقارير الطبية المتعلقة بالحادثة.
من جانب آخر قدم المصابون بالتسمم الغذائي في مدينة مشهد الإيرانية – أمس – شكوى رسمية للقنصلية السعودية، بهدف متابعة ملف القضية مع الجهات الرسمية الإيرانية.
وأكدت الأسر المتضررة، أنها التقت أمس الجمعة بممثل القنصلية في مشهد سعد الشهري، بهدف التواصل مع الجهات الإيرانية المختصة لمتابعة ملف القضية. مشيرة إلى أن القنصلية تسلمت رسميا كافة التقارير الطبية، وكذلك خطاب الشكوى، فضلا عن صور الجوازات والتأشيرات.
مبينة أن القنصلية وعدت بمتابعة القضية بشكل جاد، وتعهدت بتوكيل محام لمحاسبة المقصرين وتعويض المتضررين معنويا وماديا.
وكان قد صدر تقرير طبي لأحد المصابين يؤكد تلقيه العلاج بمستشفى الكاظم بمدينة مشهد الإيرانية.
وتحدث التقرير عن الإصابة بأعراض التسمم الغذائي، مثل: القيء والإسهال، وآلام البطن، فيما ذكر زهير النغموش أن زوجته وابنته البالغة من العمر سنتين ونصف السنة كانوا ضمن المصابين بالتسمم الغذائي، وغادروا المستشفى بعد استقرار حالتهم الصحية، مؤكدا أنهم ينتظرون محاسبة الجهة المتسببة في ذلك.
وكشفت الأسر المتضررة من حادثة التسمم الغدائي في مدينة مشهد الايرانية عن ضغوظ قوية تمارس عليها من ادارة الفندق للتنازل واللجوء الى الصلح والحلول الودية مقابل تعويض مالي يصرف لكل أسرة متضررة.
مؤكدة ان تلك الضغوط بدأت منذ بروز القضية بشكل كبير في وسائل الإعلام السعودية.