قالت مصادر أمنية يوم الاثنين إن السلطات المصرية ألقت القبض على 13 عضوا في جماعة الإخوان المسلمين للاشتباه بأنهم تآمروا لزرع عبوات ناسفة قرب قناة السويس لتعطيل الملاحة.
والقناة مصدر رئيسي للعملة الصعبة لمصر خاصة بعد انتفاضة 2011 التي نتج عنها اضطراب سياسي وأمني أبعد كثيرا من السائحين والمستثمرين الأجانب عن أكبر الدول العربية سكانا.
ومنذ اغتيال النائب العام هشام بركات في هجوم بسيارة ملغومة في القاهرة يوم الاثنين الماضي صعدت الحكومة اتهاماتها لجماعة الإخوان التي حظرت وأعلنت جماعة إرهابية في 2013.
وقالت المصادر إن المقبوض عليهم وبينهم موظف في هيئة قناة السويس شكلوا خلية من 13 شخصا لشن هجمات على منشآت عامة.
وأضافت أن النيابة العامة أمرت بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق.
وقالت المصادر الأمنية إن تحقيقات النيابة كشفت أن المتهمين زرعوا عبوات ناسفة في محطة للصرف الصحي وفي شواطيء على قناة السويس وفي أماكن أخرى في محافظة الإسماعيلية.
ولم يتسن لرويترز على الفور الحصول على تعليق من النيابة العامة.
وأعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
وتقول جماعة الإخوان إنها تستعمل الوسائل السلمية في مسعاها لإنهاء ما تقول إنه انقلاب عسكري قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش.
وبعد عزل مرسي قتل مئات من أعضاء جماعة الإخوان في احتجاجات تحول كثير منها إلى العنف كما ألقي القبض على ألوف من أعضائها وهو ما تصفه منظمات تراقب حقوق الإنسان بأنه عودة إلى القمع الذي قلصته انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.
وخلال العامين الماضيين تعرضت جماعة الإخوان لحملة من جانب وسائل الإعلام.
وفي الأسبوع الماضي اقتحمت قوات الأمن شقة في مدينة السادس من أكتوبر التي تقع غربي القاهرة وقتلت تسعة من أعضاء جماعة الإخوان قالت وزارة الداخلية إنهم كانوا مسلحين.
وقالت وزارة الداخلية إنهم بادروا بإطلاق النار على قوات الأمن التي توجهت لإلقاء القبض عليهم لكن جماعة الإخوان قالت إنهم لم يكونوا مسلحين وكانوا يعقدون اجتماعا تنظيميا.