مدير التحرير 

ارتفع عدد الأشخاص الذين قتلوا في الزلزال المدمر الذي هز نيبال السبت الماضي إلى 5006 أشخاص، بينما وصل عدد المصابين إلى 10194 شخصا، كما لقي أكثر من 80 شخصا حتفهم في الهند والتبت.
ويزداد التوتر والإحباط لدى النيباليين مع تأخر وصول المساعدات والمواد الإغاثية إلى المناطق والقرى البعيدة عن العاصمة كاتماندو، وذلك بالتزامن مع اعتراف الحكومة أنها “ارتكبت أخطاء” في تعاملها مع الأزمة.
وقال وزير الاتصال النيبالي مينيندرا ريجال: “إنها كارثة، لقد كانت هناك بعض نقاط الضعف في الطريقة التي أدرنا بها عمليات الإغاثة”، لافتا إلى أن الحكومة ستحسن أداءها بدءا من يوم الأربعاء، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وامتلأت المستشفيات سريعا بمصابي الزلزال وعولج كثيرون في العراء أو لم يتلقوا العلاج أصلا.
ووجه وزير الخارجية شانكر داس بايراجي، نداء طلب فيه أطباء متخصصين من الخارج وأيضا فرق بحث وإنقاذ رغم تلميحات سابقة من المسؤولين بأن نيبال لا تحتاج لمثل هذا العون.
وقال بايراجي: “أولويتنا هي فرق الإغاثة والإنقاذ، نحتاج إلى جراحي أعصاب وعظام ومتخصصين في معالجة الصدمات”.
ومازال آلاف الأشخاص عالقين بين الأنقاض، أو في انتظار وصول المساعدات والمواد الإغاثية كالغذاء والدواء، في المناطق البعيدة عن العاصمة، رغم مرور 4 أيام على وقوع الزلزال الذي بلغت بلغت قوته 7.9 درجة.
ولم تتمكن الطائرات المروحية التي تحمل مساعدات من الوصول إلى المناطق الجبلية المتضررة، مما دفع الجنود إلى محاولة الوصول إليها بالسيارات أو مشيا على الأقدام.
وأوضح مسؤول صحة في قرية لابراك، أن 1600 منزل، من أصل 1700 في القرى، قد دمروا تماما، بينما تعرضت سيندوبالتشوك، التي تقع شمال شرقي العاصمة، لانزلاق أرضي أودى بحياة 1206 أشخاص وإصابة 400 آخرين بجروح.
من جانبه، قال حاكم مقاطعة راسوا، أودهاف بهاتاري إن 250 شخصا فقدوا، الثلاثاء، إثر تعرض قرية تقع على طريق متنزه معروف لانهيار جليدي إلى الشمال من العاصمة كاتمندو.
وقال إن عددا من السياح الأجانب ربما كانوا بين المفقودين من جراء الانهيار الجليدي الذي حدث في قرية جهوداتابيلا في المقاطعة.
يذكر أن الزلزال تسبب أيضا في انهيارات جليدية في منطقة الهمالايا، أدى أحدها إلى مقتل 18 متسلقا في معسكر يتخذه المتسلقون قاعدة في جبل إيفرست.